احتجاجات في طهران ضد استيلاء الجيش على مشروع سكني.. وبوادر أزمة اقتصادية

احتجاجات في طهران ضد استيلاء الجيش على مشروع سكني.. وبوادر أزمة اقتصادية

 

أظهر مقطع فيديو من العاصمة الإيرانية طهران وقفة احتجاجية لمواطنين إيرانيين؛ تنديدًا باستيلاء الجيش الإيراني على مشروع سكني غرب طهران، كانوا قد استثمروا فيه أموالهم، مع وعد بتسليمهم شققًا سكنية.

كما أظهرت مقاطع الفيديو القادمة من طهران اعتداء مدير لجنة التعاون التابعة للجيش الإيراني على المحتجين، وتوجيه الشتائم والسباب ضدهم وفق "إيران إنترناشيونال".

ويتكون هذا المشروع السكني من 22 برجًا في منطقة "ازكل" بطهران بجوار حديقة النباتات الوطنية.

وأضافت مصادر أن موقع بناء هذه الأبراج كان في مكان مخصص للدراسات، وفحص أنواع النباتات الإيرانية والأجنبية، وهو ما جعل المشروع يواجه مشكلات فنية من حيث الموقع الجغرافي؛ حيث قال المسؤولون عن الحديقة إن بناء هذه الأبراج سيخلق ظلالًا ويخفِّض من نسبة المياه في المنطقة، كما يسهم في منع وصول الهواء والرياح إلى الحديقة النباتية.

ويقول المواطنون، الذين أنفقوا أموالهم في هذا المشروع السكني، الذي يرعاه الجيش، إنهم ينتظرون منذ فترة تسلم الشقق السكنية التي وعدوا بها، لكنهم لا يلقون من المسؤولين "سوى الوعود الكاذبة".

وقال أحد المحتجين في هذه الوقفة، إنهم سيواصلون التظاهر والاحتجاج إذا لم تتم تلبية مطالبهم.

وقال مواطن آخر للتلفزيون الإيراني، إنه باع سيارته وذهب زوجته وابنته من أجل توفير المبلغ المطلوب، على أمل شراء شقة سكنية ضمن هذا المشروع.

وتضاعف عدد الوقفات والاحتجاجات على الأضرار الناجمة عن المشاريع التي ترعاها القوات المسلحة الإيرانية، سواء من الحرس الثوري أو الجيش، خلال السنوات القليلة الماضية، بشكل ملحوظ.

من ناحية أخرى، واصل سعر الدولار الأمريكي ارتفاعه التاريخي أمام التومان الإيراني، وحطم حاجز الـ67 ألف تومان للمرة الأولى في تاريخ العملة الإيرانية، وذلك في ظل المخاوف من اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل.

وأدى الاتجاه التصاعدي للأسعار، في سوق الذهب، إلى تجاوز سعر كل عملة ذهبية، 45 مليونًا و500 ألف تومان.

وأثر تصاعد التوترات بين طهران وإسرائيل -خاصة مع هجوم إيران ليل الأحد على إسرائيل، ردًا على قصف قنصليتها في دمشق، الذي أدى إلى مقتل قائدين وخمسة أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، خلال الأيام الماضية- على الأسواق الإيرانية والاقتصاد العالمي.

وارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية، بسبب هذه التوترات؛ حيث تجاوز سعر برميل خام برنت 90 دولارًا، ووصل سعر خام تكساس الخفيف إلى أكثر من 85 دولارًا للبرميل.

وتشير التوقعات إلى أنه سيكون للحرب المباشرة المحتملة بين إسرائيل وإيران عواقب اقتصادية عالمية؛ لأنها قد تعطل تدفق صادرات النفط، خاصة عبر مضيق هرمز.

وقد تفاقمت الأزمة في سوق العملة الإيرانية منذ المقاطعة واسعة النطاق لانتخابات البرلمان الإيراني في مارس الماضي، ولم تنجح جهود حكومة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في الحد من ارتفاع سعر الدولار.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية